الطالبي العلمي كعادته ينجح في جمع “عدوين لدودين” بالمضيق

لم تمر إلا أسابيع قليلة عن التحاق عبد الواحد الشاعر بحزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة المضيق الفنيدق، رفقة مجموعة من الوجوه السياسية القوية بالمدينة وكذا بعض الوجوه الشبابية البارزة بالمدينة منهم من قدم رفقة الشاعر من الحركة الشعبية ومنهم أبناء حزب التجمع الوطني للاحرار حتى أطلق أحمد المرابط السوسي المنسق الإقليمي للحزب نيران مدفعيته عبر الفضاء الأزرق نحو “عبد الواحد الشاعر ومن معه

وحسب بعض المصادر العليمة فقد إستقبل المنسق الجهوي لحزب الحمامة، رشيد الطالبي العلمي الفاعلين السياسيين، على طاولة واحدة، بخصوص انضمام عبد الواحد الشاعر القيادي السياسي البارز على صعيد جهة طنجة تطوان الحسيمة ومن معه إلى حزب الأحرار وتم الاتفاق على جميع الحيثيات ومن مضمون الاتفاق تكليف عبد الواحد الشاعر بتشكيل لائحة الاستحقاقات الجماعية والمنافسة على مقعد بالغرفة الجهوية للصيد البحري، على أن يتم منح السوسي تزكية الترشح لمجلس النواب وتوزيع نواب الرئيس بين هاذا وذاك حسب التراتبية وهو الاتفاق الذي لم يحترمه السوسي متهما عبد الواحد الشاعر ومن معه بمحاولة السيطرة على الحزب وتهميش مناضليه، داعيا إياهم للالتزام بالقوانين الداخلية للحزب وعدم تقزيم مجهودات المناضلين بحسب تعبير السوسي

كما صرح السوسي في لقاء تواصلي عقده أول أمس السبت مع بعض المناضلين والساكنة إنه متشبث بالبقاء بهياكل الحزب لخوض غمار الإنتخابات الجماعية المقبلة كوكيل للائحة بعد أن كان قد قدم استقالته من رئاسة جماعة المضيق قبل سنة لأسباب صحية، نافيا مغادرته عش الحمامة والانصياع للضغوطات التي تمارس عليه قصد مغادرة الحزب أو القبول بإملاءات “عبد الواحد الشاعر ومن معه”.

كما يرجح السوسي أن العلاقة الجيدة التي تجمع عبد الواحد الشاعر مع يوسف بنجلون، رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، هي التي مهدت نحو قبول الشاعر الانضمام لحزب الحمامة الشيئ الذي يجعل السوسي يشعر بالضعف والذعر

في المقابل ، شرع عبد الواحد الشاعر بلم شمل المنتخبين بكل من العليين وبن يونش والفنيدق وباشر سلسلة من اللقاءات رفقة أعضاء بحزب الأحرار على صعيد مدينة مرتيل والجماعة القروية العليين وبنيونش في أفق الاستعداد لدخول غمار الانتخابات المقبلة لشهر شتنبر 2021 من أجل خلق جو من التقة بحزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة المضيق الفنيدق في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة،

كما قام عبد الواحد الشاعر بعد توتر علاقته بالمنسق الإقليمي بفتح مقر جديد مخصص لاجتماعات الحزب الشيئ الذي دفع السوسي بالتصريح بأن هناك مناورات جارية حاليا لسرقة الحزب بالمضيق وسيتم التصدي لها، مشددا على أن المقر الشرعي لحزب الحمامة معروف وإنشاء مقر آخر يعتبر مخالفا للقانون، وأنه قام بمراسلة باشا المدينة للتصدي لهذا الخرق القانوني.

واستطاع الطالبي العلمي كعادته، جمع “عدوين لدودين” بعمالة المضيق الفنيدق، تحت مظلة واحدة، وذلك بعد انضمام عبد الواحد الشاعر، القادم من حزب الحركة الشعبية، لمجاورة الرئيس السابق لجماعة المضيق اللذين سبق ووقع بينهما صراع كبير وصل إلى ردهات المحاكم بخصوص ملفات تتعلق بتدبير جماعة المضيق ومدى مصداقية انتخاب السوسي على رأس جماعة المضيق

ومن المنتظر أن تكشف الأيام المقبلة عن أحداث جديدة في مسلسل الصراع بحزب الأحرار بالمضيق